الأخلاق المصلحية والمصالح الأخلاقية في الشريعة الإسلامية
إن البعثة النبوية ذات رسالة أخلاقية، والشريعة إنما جاءت لتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتممَ مكارمَ الأخلاق". فإن الشريعة كما يبين ابن القيم "مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح ك...
Saved in:
Main Author: | |
---|---|
Format: | Conference or Workshop Item |
Language: | English |
Published: |
2022
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/99276/1/all%20files.pdf http://irep.iium.edu.my/99276/ |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | إن البعثة النبوية ذات رسالة أخلاقية، والشريعة إنما جاءت لتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتممَ مكارمَ الأخلاق". فإن الشريعة كما يبين ابن القيم "مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها". إن للأخلاق جذوراً مرتبطة بالعلوم الإسلامية من عقيدة وتفسير وحديث وفقه وأصول فقه وتصوف؛ إذ الحديث عن الأخلاق يدرس علاقة المخلوق بالخالق، ويتناول قواعد السلوك الإنساني ومصادره ومعاييره، والإلزام الخلقي، والحرية، والقضاء والقدر، والخير والشر، والنية والدافع...إلخ. وبناء عليه، اتخذت المعالجات الأخلاقية في الإسلام عدة اتجاهات: أخلاق فلسفية، أخلاق فقهية وأصولية، أخلاق كلامية ومنطقية، أخلاق صوفية عِرفانية. يدرس البحث مكانة العلاقة الوثيقة بين المصلحة بأقسامها الثلاثة (الضرورية والحاجية والتحسينية)، والخلق في الإسلام عند الإمامين العز بن عبد السلام والشاطبي، ثم عرض نقاط التشابه والتمايز بين هذين الإمامين الأصوليين وبين الرؤية الأخلاقية عند الفيلسوف المفكر طه عبد الرحمن مع التركيز على بيان مركزية وشمولية البعد الأخلاقي في الشريعة. |
---|