Cover Image

اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا

إن دراسة علم العروض له أهمية بالغة، لا غنى عنه لمن له صلة بالعربية والمتخصصين فيها؛ لأنه يعينهم على فهم الحكم على النص الشعري، والإلمام بتلك الأوزان إلماما تاماً، وتنمية الذوق الأدبي، وتهيئة ممن لهم قابلية في قول الشعر؛ لأن يكونوا شعراء، واكتساب الذوق الموسيقي، والقراءة الشعرية الصحيحة. ويصنّف علم...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Ahmad Safian, Nursafira, Mohd Yusof, Asma'
Format: Book Chapter
Language:Arabic
Published: Mashreq International 2020
Subjects:
PJ7501 Arabic literature
Online Access:http://irep.iium.edu.my/87777/1/Dr.%20Nursafira_muqarabat%20jadidah.pdf
http://irep.iium.edu.my/87777/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
id my.iium.irep.87777
record_format dspace
institution Universiti Islam Antarabangsa Malaysia
building IIUM Library
collection Institutional Repository
continent Asia
country Malaysia
content_provider International Islamic University Malaysia
content_source IIUM Repository (IREP)
url_provider http://irep.iium.edu.my/
language Arabic
topic PJ7501 Arabic literature
spellingShingle PJ7501 Arabic literature
Ahmad Safian, Nursafira
Mohd Yusof, Asma'
اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
description إن دراسة علم العروض له أهمية بالغة، لا غنى عنه لمن له صلة بالعربية والمتخصصين فيها؛ لأنه يعينهم على فهم الحكم على النص الشعري، والإلمام بتلك الأوزان إلماما تاماً، وتنمية الذوق الأدبي، وتهيئة ممن لهم قابلية في قول الشعر؛ لأن يكونوا شعراء، واكتساب الذوق الموسيقي، والقراءة الشعرية الصحيحة. ويصنّف علم العروض بانتمائه إلى الدراسات العربية الأدبية، كما استفاد حمّود من قول الزمخشري في كتابه (القسطاس في علم العروض) حيث يقول: "اعلم أن أصناف العلوم الأدبية ترتقي إلى اثني عشر صنفًا: الأول: علم اللغة، والثاني: علم الأبنية، والثالث: علم الاشتقاق، والرابع: علم الإعراب، والخامس: علم المعاني، والسادس: علم البيان، والسابع: علم العروض، والثامن: علم القوافي، والتاسع: إنشاء النثر، والعاشر: قرض الشعر، والحادي عشر: علم الكتابة، والثاني عشر: المحاضرات". وقد استفاد مجدي حاج إبراهيم من تعريف الأخفش لعلم العروض في كتابه؛ حيث قال: إنه "علم يعرف به وزن الشعر واستقامته من انكساره" أو هو "ميزان الشعر، به يعرف مكسوره من موزونه، كما أن النحو معيار الكلام، به يعرف معربه من ملحونه". وباختصار شديد، أنه علم يُعنى بدراسة علم موسيقى الشعر وإيقاعاته. وتكمن أهمية تعلّم العروض في أنه يعين الدارسين "على فهم الشعر العربي وقراءته قراءة صحيحة والتمييز بين سليمه ومكسوره". لذا، أصبحت دراسة علم العروض أمر لا يستغنى عنه خاصة لمن يريد الاطلاع على الشعر العربي. وإذا تتبّعنا المسارات التعليمية في دول جنوب شرق آسيا، أو أرخبيل الملايو، فإن دور علمائها في ترويج المعرفة التي أثرت إيجابيا في تنمية فنون الشعر العربي، أمر يستحق الثناء. وإنهم لا ينشرون فقط هذه الفنون، بل هم خبراء في علم العروض والقافية حتى وجدنا أن جلهم يجيدون كتابة الشعر العربي، وترجمة القصائد العربية إلى اللغة الملايوية، ومن اللغة الملايوية إلى اللغة العربية. ومن بين هؤلاء القدماء المشهورين في هذا المضمار الشيخ نواوي البنتاني. لقد أنتج بالفعل كثيرا من الأعمال الأدبية العربية، سواء كان شعرا أم نثرا. ومن أعماله الشهيرة كتابه بعنوان "ترغيب المشتاقين لبيان منظومة السيد البرزنجي زين العابدين في موليد سيد الأولين والآخرين"، الذي يتمحور حول مُرضع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يستخدم بحر الكامل. وبعد ذلك، جاء الخبراء الآخرون، ومنهم الشيخ عبد الحق بن عبد المنان البنتاني وهو حفيد للشيخ نواوي البنتاني، وكتابه المعنون "رسالة المنظومة في النحو" يتكون من 258 بيت، والشيخ أحمد الفطاني، وكتابه بعنوان "حديقة الأزهر"، والشيخ عبد الحميد قدوس، وكتابه الذي أسماه:"فتح الجليل الكافي بمتممة متن الكافي في علم العروض والقوافي"، قد قرّظه أساتذته، وهم علماء علوم البلاغة بمكة في عصره: السيد أحمد الحسيني الشافعي، والشيخ محمد موسى البجيرمي الشافعي (الأزهري)، الشيخ محمد حلبي الشافعي (الأزهري)، والشيخ أحمد الدلبشاني الحنفي (الأزهري)، والعلامة الناثر الناظم ذو فضل الرأي الشيخ قاسم الأزهري العربي. ثم، جاء بعد ذلك الحاج محمد حسين بن عبد اللطيف الفطاني الذي لقب بـ"تؤ كلابا"، وكتابه المعنون"حدائق الصلوات في الخلوات"، وتنكو محمود زهدي الفطاني، وكتابه سماه بـ"ثمار الخطب المحبرة المنبرية"، وغيرهم كثير.ومن هنا، نستطيع أن نقول إن هؤلاء خبراء أرخبيل الملايو قدموا إسهامات كبرى في تطوير فنون الشعر العربي وتنميتها، وأصبحت كتبهم الثمينة مرجعا أساسيا لطلابهم خاصة، والطلاب المتخصصين في اللغة العربية وآدابها عامة. وانطلاقا من القول السابق، حاولت الباحثتان أن تكشفا عن اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا؛ وذلك بالتركيز على الدولتين الاثنتين: ماليزيا، وإندونيسيا؛ نظرا لتوافر البحوث العلمية المعنية فيهماكما أن المدة الزمنية للدراسة ما بين سنة2000م إلى سنة 2020م. وبعد أن عرفنا اتجاهات هذه البحوث العلمية، وميول الباحثين المعاصرين في كتابة دراساتهم، فتتضح لنا بعد ذلك– من بين دول جنوب شرق آسيا– الدولة التي تهتم بالدراسات العروضية والقافوية اهتماما بالغاً. وتسعى الدراسة الحالية إلى تحليل اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا، وذلك باستخدام المنهجين؛ الوصف والتحليل من أجل تحديد البحوث ذات صلة، ومن ثم ملء الثغرات والاتجاهات اللازمة للبحث في المستقبل.
format Book Chapter
author Ahmad Safian, Nursafira
Mohd Yusof, Asma'
author_facet Ahmad Safian, Nursafira
Mohd Yusof, Asma'
author_sort Ahmad Safian, Nursafira
title اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
title_short اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
title_full اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
title_fullStr اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
title_full_unstemmed اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
title_sort اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا
publisher Mashreq International
publishDate 2020
url http://irep.iium.edu.my/87777/1/Dr.%20Nursafira_muqarabat%20jadidah.pdf
http://irep.iium.edu.my/87777/
_version_ 1690370766895316992
spelling my.iium.irep.877772021-01-15T14:45:39Z http://irep.iium.edu.my/87777/ اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا Ahmad Safian, Nursafira Mohd Yusof, Asma' PJ7501 Arabic literature إن دراسة علم العروض له أهمية بالغة، لا غنى عنه لمن له صلة بالعربية والمتخصصين فيها؛ لأنه يعينهم على فهم الحكم على النص الشعري، والإلمام بتلك الأوزان إلماما تاماً، وتنمية الذوق الأدبي، وتهيئة ممن لهم قابلية في قول الشعر؛ لأن يكونوا شعراء، واكتساب الذوق الموسيقي، والقراءة الشعرية الصحيحة. ويصنّف علم العروض بانتمائه إلى الدراسات العربية الأدبية، كما استفاد حمّود من قول الزمخشري في كتابه (القسطاس في علم العروض) حيث يقول: "اعلم أن أصناف العلوم الأدبية ترتقي إلى اثني عشر صنفًا: الأول: علم اللغة، والثاني: علم الأبنية، والثالث: علم الاشتقاق، والرابع: علم الإعراب، والخامس: علم المعاني، والسادس: علم البيان، والسابع: علم العروض، والثامن: علم القوافي، والتاسع: إنشاء النثر، والعاشر: قرض الشعر، والحادي عشر: علم الكتابة، والثاني عشر: المحاضرات". وقد استفاد مجدي حاج إبراهيم من تعريف الأخفش لعلم العروض في كتابه؛ حيث قال: إنه "علم يعرف به وزن الشعر واستقامته من انكساره" أو هو "ميزان الشعر، به يعرف مكسوره من موزونه، كما أن النحو معيار الكلام، به يعرف معربه من ملحونه". وباختصار شديد، أنه علم يُعنى بدراسة علم موسيقى الشعر وإيقاعاته. وتكمن أهمية تعلّم العروض في أنه يعين الدارسين "على فهم الشعر العربي وقراءته قراءة صحيحة والتمييز بين سليمه ومكسوره". لذا، أصبحت دراسة علم العروض أمر لا يستغنى عنه خاصة لمن يريد الاطلاع على الشعر العربي. وإذا تتبّعنا المسارات التعليمية في دول جنوب شرق آسيا، أو أرخبيل الملايو، فإن دور علمائها في ترويج المعرفة التي أثرت إيجابيا في تنمية فنون الشعر العربي، أمر يستحق الثناء. وإنهم لا ينشرون فقط هذه الفنون، بل هم خبراء في علم العروض والقافية حتى وجدنا أن جلهم يجيدون كتابة الشعر العربي، وترجمة القصائد العربية إلى اللغة الملايوية، ومن اللغة الملايوية إلى اللغة العربية. ومن بين هؤلاء القدماء المشهورين في هذا المضمار الشيخ نواوي البنتاني. لقد أنتج بالفعل كثيرا من الأعمال الأدبية العربية، سواء كان شعرا أم نثرا. ومن أعماله الشهيرة كتابه بعنوان "ترغيب المشتاقين لبيان منظومة السيد البرزنجي زين العابدين في موليد سيد الأولين والآخرين"، الذي يتمحور حول مُرضع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يستخدم بحر الكامل. وبعد ذلك، جاء الخبراء الآخرون، ومنهم الشيخ عبد الحق بن عبد المنان البنتاني وهو حفيد للشيخ نواوي البنتاني، وكتابه المعنون "رسالة المنظومة في النحو" يتكون من 258 بيت، والشيخ أحمد الفطاني، وكتابه بعنوان "حديقة الأزهر"، والشيخ عبد الحميد قدوس، وكتابه الذي أسماه:"فتح الجليل الكافي بمتممة متن الكافي في علم العروض والقوافي"، قد قرّظه أساتذته، وهم علماء علوم البلاغة بمكة في عصره: السيد أحمد الحسيني الشافعي، والشيخ محمد موسى البجيرمي الشافعي (الأزهري)، الشيخ محمد حلبي الشافعي (الأزهري)، والشيخ أحمد الدلبشاني الحنفي (الأزهري)، والعلامة الناثر الناظم ذو فضل الرأي الشيخ قاسم الأزهري العربي. ثم، جاء بعد ذلك الحاج محمد حسين بن عبد اللطيف الفطاني الذي لقب بـ"تؤ كلابا"، وكتابه المعنون"حدائق الصلوات في الخلوات"، وتنكو محمود زهدي الفطاني، وكتابه سماه بـ"ثمار الخطب المحبرة المنبرية"، وغيرهم كثير.ومن هنا، نستطيع أن نقول إن هؤلاء خبراء أرخبيل الملايو قدموا إسهامات كبرى في تطوير فنون الشعر العربي وتنميتها، وأصبحت كتبهم الثمينة مرجعا أساسيا لطلابهم خاصة، والطلاب المتخصصين في اللغة العربية وآدابها عامة. وانطلاقا من القول السابق، حاولت الباحثتان أن تكشفا عن اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا؛ وذلك بالتركيز على الدولتين الاثنتين: ماليزيا، وإندونيسيا؛ نظرا لتوافر البحوث العلمية المعنية فيهماكما أن المدة الزمنية للدراسة ما بين سنة2000م إلى سنة 2020م. وبعد أن عرفنا اتجاهات هذه البحوث العلمية، وميول الباحثين المعاصرين في كتابة دراساتهم، فتتضح لنا بعد ذلك– من بين دول جنوب شرق آسيا– الدولة التي تهتم بالدراسات العروضية والقافوية اهتماما بالغاً. وتسعى الدراسة الحالية إلى تحليل اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا، وذلك باستخدام المنهجين؛ الوصف والتحليل من أجل تحديد البحوث ذات صلة، ومن ثم ملء الثغرات والاتجاهات اللازمة للبحث في المستقبل. Mashreq International 2020-12 Book Chapter PeerReviewed application/pdf ar http://irep.iium.edu.my/87777/1/Dr.%20Nursafira_muqarabat%20jadidah.pdf Ahmad Safian, Nursafira and Mohd Yusof, Asma' (2020) اتجاهات البحوث العلمية في علم العروض والقافية في جامعات دول جنوب شرق آسيا للسنوات 2000م-2020م: ماليزيا وإندونيسيا أنموذجا. In: مقاربات جديدة في اللغة والأدب (Muqarabat Jadidah fi al-Lughah wa al-Adab - New Approaches in Language and Literature). Mashreq International, Kuala Lumpur, Malaysia, pp. 125-164. ISBN 978-967-2416-23-4
score 13.211869

Similar Items