مقاصد الشريعة في تكريم الذات البشرية وأثرها في السلام والوئام الإنساني = The maqasid al-shari'ah on honoring the human kind and its implications in peace and harmony

الذات المعرفية: التي تميز بها الإنسان هي المنطلق العميق الذي بنى عليه القرآن مفهوم الإنسانية، ولذا قال تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها) فالسيماء الحقيقية للإنسان ليس هو شكله، ولا جمال صورته بين سائر المخلوقات، ولكنه قدرته على الاكتشاف والبحث عن المجهول، هذه الذات المعرفية، استحق ما أسماه الله الخلافة...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Saleh, Abdulmajid Obaid Hasan, Adam Sa'ad, Auwal
Format: Conference or Workshop Item
Language:Arabic
English
Published: 2020
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/85163/1/85163_%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85.pdf
http://irep.iium.edu.my/85163/2/85163_%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85.ProgramBook.pdf
http://irep.iium.edu.my/85163/
https://drive.google.com/file/d/1Cbo0P-qz6saf0Z8ywqcbYdVylWH0EZSu/view
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:الذات المعرفية: التي تميز بها الإنسان هي المنطلق العميق الذي بنى عليه القرآن مفهوم الإنسانية، ولذا قال تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها) فالسيماء الحقيقية للإنسان ليس هو شكله، ولا جمال صورته بين سائر المخلوقات، ولكنه قدرته على الاكتشاف والبحث عن المجهول، هذه الذات المعرفية، استحق ما أسماه الله الخلافة في الأرض، فأصبح هذا المخلوق خليفة عن الله في الأرض، وأصبح موقعه المتميز في المعادلة الكونية "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"، ومكانته الخاصة "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" وكانت قواعد البقاء، والتعايش، تدور على احترام النوع البشري: بغض النظر عن شكله وقد انطوت فلسفته العامة على تبنٍّ كامل لحقوق الإنسان من خلال منطلقه الرئيسي وهو احترام النوع الإنساني، وتكريمه الواضح لبني الإنسان "ولقد كرمنا بني آدم" أولا، ومساواته بين البشر جميعا في أصل النشأة والخلق "يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" وحتى يقوم الإنسان بواجبه في الخلافة، أوجد له سبل الحياة وبين ان الغذاء والاستقرار النفسي شرط للعبادة، ومن هنا يقول الإمام الغزالي في كتابه "الاقتصاد في الاعتقاد": إن نظام الدين لا يحصل إلا بنظام الدنيا، فنظام الدين، بالمعرفة والعبادة، لا يتوصل إليهما إلا بصحة البدن، وبقاء الحياة وسلامة قدر الحاجات من الكسوة والمسكن والأقوات والأمن، فلا ينتظم الدين إلا بتحقيق الأمن على هذه المهمات الضرورية، وإلا فمن كان جميع أوقاته مستغرقا بحراسة نفسه من سيوف الظلمة وطلب قوته من وجوه الغلبة، متى يتفرغ للعلم والعمل، وهما وسيلتاه إلى سعادة الآخرة؟ فإذن: إن نظام الدنيا، أعني مقادير الحاجة، شرط الدين".