إسهام الحديث النبوي الشريف في تذوق الفن البلاغي

برزت في الحديث النبوي الشريف كثير من الفنون البلاغيّة التي ساعدت في إنماء وتطوير أساليب اللغة العربيّة، ومن ثمّ أعانت في تذوّق الفن البلاغي، والارتقاء به، وجعلت لغته سلسة رفيعة المستوى، بل نمط فريد في التعبير، والفصاحة. ولا غرابة في ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلّم قد كرّمه الله سبحانه وتعالى.وكان أف...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Hussein, Nasr El Din Ibrahim Ahmed
Other Authors: Ahmed Hussien, Nasr El Din Ibrahim
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
Published: 2017
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/58954/1/58954_%D8%A5%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D8%B0%D9%88%D9%82.pdf
http://irep.iium.edu.my/58954/
http://www.iium.edu.my/icall/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:برزت في الحديث النبوي الشريف كثير من الفنون البلاغيّة التي ساعدت في إنماء وتطوير أساليب اللغة العربيّة، ومن ثمّ أعانت في تذوّق الفن البلاغي، والارتقاء به، وجعلت لغته سلسة رفيعة المستوى، بل نمط فريد في التعبير، والفصاحة. ولا غرابة في ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلّم قد كرّمه الله سبحانه وتعالى.وكان أفصح العرب قاطبة، بل أفصح من نطق بالضاد، وقد أُوتي جوامع الكلم، وهو الكلام الذي قلّ عدد حروفه، وكثر عدد معانيه، وهو كلام ابتعد عن الصنعة، ونُزّه عن التكلف والتصنع. وكان -عليه السلام-لا يتكلف القول، ولا يقصد إلى تزيينه، ولا يبغي إليه وسيلة من وسائل الصنعة، ولا يجاوز به مقدار الإبلاغ في المعنى الذي يريده. وهكذا كانت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكلامه وأسلوبه، فهي الإشارات الكافية الوافية الشافية التي يتعلّم منها الناشئ، اللغة العربية الرصينة المتينة البليغة، فهذه الأحاديث وما اشتملت عليه من الفن البلاغي، هي الموجّه الصحيح لتعلّم اللغة العربية، وأساليبها الفريدة. وهي لغة فاقت طوق اللغات العالميّة بلاغة وبياناً. ومن أجل هذا جاء هذا البحث مركزاً على "إسهام الحديث النبوي الشريف في تذوق الفن البلاغي ". بحيث تقوم الدراسة بتحليل نماذج من بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تبرز فيها مهارة اللغة العربية. فتكشف عن فصاحتها، وبلاغته، وأسلوبها الرائع الفريد، ليكون هذا نموذجاً لتذوق اللغة العربية، ونبراساً للأدباء والبلاغيين؛ يقتبسوا منه شذاه العطر، وينتقوا من أساليبه الرائعة ونماذجه المفيدة. إذن الحديث النبوي الشريف، خطاب يبعث في اللغة العربية الحياة والنمو، ويغذيها بالأساليب البلاغية المختلفة المتنوعة، ونحن نتذوق جمال اللغة العربية وحلاوتها وبهائها ورونقها وبيانها وفصاحتها فيه. فهو منهل عذب، تنهل اللغة العربية منه بلاغتها وفصاحتها وبيانها. فمشكلة البحث تتركز في كيفية تذوّق اللغة العربيّة عن طريق أسهل وأمثل. والسؤال الرئيس في البحث يكمن في: ما الوسيلة المثلى التي يمكن أن نصل عن طريقها إلى تذوّق اللغة العربية، وتذوق أساليبها وخطابها البارع الرفيع البليغ؟ أمّا المنهج المناسب لهذا البحث، فهو المنهج الاستقرائي، والتحليلي.