المؤتمر العالمي السادس للغة العربية وآدابها: اللغة العربية وتحديابها في القرن الحادي والعشرين
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وآله وصحبه الغر الميامين أجمعين. وبعد؛ فثمة دراسة نقدية للعلوم تدل على المبادئ والفرضيات والنتائج العلمية؛ إذ بحث اللغويون المعاصرون في الموقف من التراث العربي القديم في اللسانيات، وعبر تاريخ الأفكار بإبراز كيف تنشر المعرفة. عند النظر في تاريخ اللس...
Saved in:
Other Authors: | |
---|---|
Format: | Book |
Language: | English |
Published: |
Darul Syakir Enterpris
2017
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/58902/1/58902_%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%20%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%80%D9%87%D8%A7.pdf http://irep.iium.edu.my/58902/ |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وآله وصحبه الغر الميامين أجمعين. وبعد؛
فثمة دراسة نقدية للعلوم تدل على المبادئ والفرضيات والنتائج العلمية؛ إذ بحث اللغويون المعاصرون في الموقف من التراث العربي القديم في اللسانيات، وعبر تاريخ الأفكار بإبراز كيف تنشر المعرفة. عند النظر في تاريخ اللسانيات في العالم العربي نجد أنها واجهت إشكالية التجديد، وقد رأى بعض الباحثين أن التراث في مجال اللسانيات؛ إما معطيات موصوفة أو مفاهيم وصفية أو أصول وتأملات، ورأوا أن الخطأ الأول في تصور التراث هو اعتقاد خاطئ، وفي المقابل هناك دراسات تؤكد على أن التراث العربي القديم يتوافر فيه مبادئ لغوية لها تفاعل مباشر مع جهود الغربيين المعاصرين في اللسانيات. وثمة قضايا يمكن تتبعها في التراث الإسلامي عن اللسانيات تتكامل مع أطروحات المعاصرين في مجال اللغة وآدابها والمستويات اللغوية. هذا الكتاب تناول في موضوعاته محاور رئيسة تدور حول اللسانيات والتعليم والأدبيات؛ حيث نجد في اللسانيات موضوعات بحث فيها اللغويون المعاصرون خاصّةً إسهام التراث العربي القديم في اللسانيات.
تنطلق فكرة كتاب المؤتمر من محاوره التي تبحث في اللسانيات والتعليم في أطر مختلفة؛ إذ إن استخدام اللغة للتواصل، يعني القدرة على استخدام الثروة اللغوية ومواردها، لتبادل المعلومات. والمعرفة بالثقافة تعدّ شيئًا أساسياً لتكوين المقدرة على التواصل الناجح، وتأسيس أرضية موحدة للتفاهم؛ حيث إن المتحدث يستطيع عبرها أن يطرح المعاني المشتركة، والمفاهيم المتبادلة، ورؤية العالم من زوايا مختلفة. إن تداعيات نشر اللغة العربية في البلدان العربية، وغير العربية، تعكس منطلقات ووجهات نظر متباينة، فمنها تواصلية وثقافية ولغوية وبعضها معرفية وحضارية ودينية. إن إجادة اللغة تعزز كفاية الدارسين في التواصل، وتوطيد العلاقات مع الآخرين.
وفي ضوء ذلك، فإن قسم اللغة العربية وآدابها بكلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية، في الجامعة الإسلاميّة العالميّة بماليزيا، قد عزم أن يقيم مؤتمراً يبحث في "اللغة العربيّة وتحدياتها في القرن الحادي والعشرين" كي يتتبع هذه التحديات، ويرصدها من خلال أبحاث العلماء الذين أتوا من بلاد مختلفة، ليشاركوا في هذا المؤتمر، ويطرحوا آراءهم، لتطوير الدرس اللغوي واللساني والتعليمي، وفق منهجيّة علميّة متميّزة، ومواكبة لأحدث التطورات والمستجدات الحديثة العالميّة. وكل هذه الحصيلة العلميّة، جاءت للكشف عن تحديات اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين.
وتحديات اللغة العربية وآدابها في القرن الحادي والعشرين كثيرة، ونحن بحاجة إلى الكشف عنها، والوقوف أمامها وقفة متأنية؛ للتعرّف على أشكالها، وطبيعتها وعواملها، وتحليل آثارها الحالية والمستقبلية، وللتحقق من وضع اللغة العربية في عناصرها المتعددة اللغوية.
ومن أهداف هذا المؤتمر:
تطوير الدراسات اللغوية والأدبية العربية من خلال المناهج الحديثة والأطر المتاحة. وكذلك المواءمة بين الاتجاهات المتنوعة سواء القديمة منها أم الحديثة، وتناول اللغة العربية وآدابها، وإثراء الإسهامات اللغوية والأدبية من أجل بناء جسور التفاهم الثقافي المتبادل. والتعرّف على الإمكانات الإيجابية الواسعة؛ من التقنيات الحديثة في دراسة اللغة العربية وآدابها.
أما محاور المؤتمر فهي كما يأتي:
- المناهج التراثية في التعامل مع الدراسات اللغوية والنحوية والصرفية وتحدياتها.
- المناهج الحديثة في التعامل مع الدراسات اللغوية والنحوية والصرفية وتحدياتها.
- التراث العربي الأدبي الشعري على امتداد تاريخ الأدب، وإسهاماته في الدراسات الأدبية، وتحدياته.
- التراث العربي الأدبي النثري على امتداد تاريخ الأدب، وإسهاماته في الدراسات الأدبية، وتحدياته.
- تضمين العناصر الثقافية في تعليم اللغة العربية وتحدياتها.
- تضمين العناصر الثقافية في الدراسات اللغوية والأدبية وتحدياتها.
- التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية على امتداد عصورها وتنوعها وتحدياتها.
- التقنيات الحديثة في الدراسات اللغوية والأدبية وتنوعها وتحدياتها.
وقد جاءت أبحاث المؤتمر ، والأوراق العلميّة - بحمد الله - معبرة عن هذه المحاور التي اقترحها المؤتمر، والتي تشمل علم اللغة واللسانيات والأدب والتعليم، وجاءت فيها أبحاث جديرة بالنشر.
يسعى قسم اللغة العربية وآدابها في كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية، بالجامعة الإسلاميّة العالميّة بماليزيا إلى اعتماد الجودة، والتميّز العلمي، وذلك بتحقيق أهداف الجامعة، والكليّة، بتأهيل الطلبة علميّاً وأخلاقيّاً، وخدمة الأمة الإسلاميّة، وذلك بعد تخرجهم، وتحقيق النجاح الباهر في تخصصاتهم عبر التطبيقات العصرية، والتقنية الحاسوبية الحديثة. وإذ يرفع قسم اللغة العربية وآدابها آيات الشكر والعرفان إلى كل من أسهم في إنجاز مشروع المؤتمر السادس للقسم الموسوم بــــــ "اللغة العربيّة وتحدياتها في القرن الحادي والعشرين"، وإلى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وطلبة الدراسات العليا الذين قاموا مشكورين بمساعدة لجنة المؤتمر، والمؤسسات، والأفراد من خارج الجامعة الذين كان لهم دور بشكل مباشر أو غير مباشر، وللباحثين الذين تكبّدوا مشاق السفر للمشاركة في المؤتمر، والشكر موصول بشكل خاص إلى أعضاء اللجنة العلميّة للمؤتمر، لأسهامهم الفعلي في إخراج أوراق المؤتمر بشكلها اللائق والعلمي.
سائلين الله تعالى أن يسدد خُطانا نحو خدمة لغة القرآن الكريم؛ لغة الضاد التي نتشرف أن نكون في خدمتها، ونشرها بين أبناء المسلمين، بل في العالم أجمع. |
---|