الصكوك الوقفية ودورها في تحقيق مقاصد الشريعة مقصد حفظ العقل نموذجاً
الحمد لله رب الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعله خليفة في الأرض لعمارة الكون، قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَ...
Saved in:
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Conference or Workshop Item |
Language: | English English |
Published: |
2014
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/48423/1/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%83%D9%88%D9%83_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%AF%D8%B1%D9%87%D8%A7_%D9%81%D9%8A_%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82_%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9%29.pdf http://irep.iium.edu.my/48423/3/CRTIFICATE.jpg http://irep.iium.edu.my/48423/ |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | الحمد لله رب الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعله خليفة في الأرض لعمارة الكون، قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة: 30]، وقال أيضاً وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ [هود:61]. والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
كان للوقف دور كبير في تحقيق بعض مقاصد الشريعة وذلك من خلال إسهامه في دعم مجالات التعليم وتطوره عبر العصور في العالم الإسلامي.
ويمكن للوقف في الوقت الحاضر أن يلعب دوراً مهماًّ في تحقيق مقصد حفظ العقل من خلال توفير التمويل للتعليم ومرافقه في مختلف المراحل الدراسية، وذلك ليس من خلال وقف الأصول الثابتة والمنقولة فحسب، بل من خلال وقف الأصول السائلة في صورة الصكوك الوقفية، لكون أغلب أصحاب رؤوس الأموال اليوم هم من مُلاَّك الأصول السائلة، فبإمكانهم الإسهام في تمويل مجال التعليم من خلال شراء الصكوك الوقفية التي تصدرها المؤسسات الوقفية.
|
---|