لمشهد الليبرالي في إندونيسيا السياسي والثقافي والاقتصادي
حصلت إندونيسيا على شهرتها في مؤتمر باندونغ، ولمع نجمها في عهد سوكارنو البطل القومي الذي وقف إلى جانب جمال عبد الناصر في خندق دول عدم الانحياز؛ ولكن ضخامتها السكانية وعلو كعب المسلمين فيها رفعا من رصيد شهرتها لدى عامة العرب والمسلمين. في الوقت الذي كان فيه الغرب يطمع في استغلال مواردها الطبيعية الناد...
Saved in:
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | English |
Published: |
Cairo
2012
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/48114/1/48114_1.pdf http://irep.iium.edu.my/48114/ http://almuslimalmuaser.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=743:lebral#startOfPageId743 |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | حصلت إندونيسيا على شهرتها في مؤتمر باندونغ، ولمع نجمها في عهد سوكارنو البطل القومي الذي وقف إلى جانب جمال عبد الناصر في خندق دول عدم الانحياز؛ ولكن ضخامتها السكانية وعلو كعب المسلمين فيها رفعا من رصيد شهرتها لدى عامة العرب والمسلمين. في الوقت الذي كان فيه الغرب يطمع في استغلال مواردها الطبيعية النادرة، والإفادة من رخص مواردها البشرية الهادرة. وكان الغرب قد تحيَّن فرصة الانقلاب الداخلي على سوكارنو، ليفرض استراتيجيته العملية في أرض ورثها سوهارتو من غير مؤسسات اقتصادية فاعلة، ناهيك عن الفساد بشقيه السياسي والقضائي.
في مثل هذه الحالات، التي تتكاثر فيها الهزائم الاقتصادية الاشتراكية وتظهر فيها الانقلابات السياسية والعسكرية وتبحث لنفسها عن مخارج آمنة، تنشط الليبرالية وتقترح سياساتها العملية، لا سيما إذا كانت سياساتها مغرية وذات فوائد مادية، مثل: الاستثمار الذي يزيد من حصة التوظيف، ويوهم بالقضاء النهائي على البطالة. فضلاً عن الديموقراطية التي تقترحها الليبرالية بوصفها بديلاً لتجنب الانقسامات الحاصلة بين أبناء الوطن، ومن ثم البحث عن بدائل غير محلية لحصول التوافق ولو على حساب القيم التاريخية الجامعة. والأهم في اقتراحات الليبرالية هو تحصيل العالمية التي ترغب فيها كل دولة ظلت سجينة المحلية؛ ما يدفع بهذه الدولة الراغبة في العالمية إلى الإسراع في عملية الاستثمار الأجنبي المباشر، وإدخال الديمقراطية بوصفها عنصرًا حاسمًا في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، من غير وعي بالمخاطر التي تلحق بالإنسان والتنمية والأرض والأجيال القادمة. وهذا ما يبدو جليًا في المشاهد السياسية والثقافية والاقتصادية في بلد ما زال يتنظر من الليبرالية الكثير من العمل لحفظ الحقوق التي يراها آخرون أنها ضائعة، ولابد من تحصيلها بالواجب الليبرالي.
|
---|