التعليم الإسلامي في كَينِيَا بين التَّجْدِيْد والتَّحديات الجِذْرية = Islamic education in Kenya between reforms and fundamental challenges

وصل الإسلام إلى سواحل شرق إفريقيا أيام الدولة الأموية عن طريق المهاجرين المسلمين الذين وصلوا إلى المنطقة لأسباب اقتصادية أو سياسية. ونتيجة لموجات الهجرة المتتالية، وتفاعل المسلمين القادمين بالمواطنين الأصليين فيها، انتشر الإسلام في المنطقة بصورة كاملة، وتكونت عدة إمارات إسلامية تولَّد عنها بروز مجتم...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Alio, Mohamed Sheikh
Format: Article
Language:English
English
Published: 2025
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/117220/1/at-Tajdid%20Acceptance%20Letter%20-%20DR.%20MOHAMED%20SHEIKH%20ALIO.pdf
http://irep.iium.edu.my/117220/2/Islamic%20Education%20in%20Kenya%20Between%20Reforms%20and%20Fundamental%20Challenges.pdf
http://irep.iium.edu.my/117220/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:وصل الإسلام إلى سواحل شرق إفريقيا أيام الدولة الأموية عن طريق المهاجرين المسلمين الذين وصلوا إلى المنطقة لأسباب اقتصادية أو سياسية. ونتيجة لموجات الهجرة المتتالية، وتفاعل المسلمين القادمين بالمواطنين الأصليين فيها، انتشر الإسلام في المنطقة بصورة كاملة، وتكونت عدة إمارات إسلامية تولَّد عنها بروز مجتمعات إسلامية يسودها العِلم والمعرفة، ومظاهر الحضارة الإسلامية. ومن المؤسساتِ الاجتماعية التي وصلت مع وصول الإسلام إلى شرق أفريقيا المدارسُ الإسلامية التي مرَّت بأشكال ومراحل متعددة، وكان لها الدور الأكبر في نقل العلوم والحضارة الإسلامية عبر الأجيال، وتعزير الثقافة والهوية الإسلامية. يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على تاريخ التعليم الإسلامي في جمهورية كينيا بشرق أفريقيا، والمراحل التي مرَّ بها، وأنواعه، وتطوره في العصور المتأخرة، والتجديدات أو الإصلاحات التي طرأت عليه، إضافة إلى دراسة التحديات الجذرية العالقة التي لا تزال تواجهه، وتمنعه عن أداء واجبه على الوجه الأكمل، مع تقديم بعض الاقتراحات المنهجية للتغلب عليها نحو الدفع به مستقبلاً. يتبنى البحث المنهج التحليلي الاستقرائي والتاريخي من خلال جمع المعلومات من المواد المكتبية والالكترونية، والرسائل الجامعية، والمجلات المحكمة، وأوراق المؤتمرات العلمية، كمواد أولية، ثم تصنيفها، وتحليلها، وتوثيقها، للخروج ببحث عِلمي مُوَثَّق ومُتجَانِس ينتهج أسلوباً يربط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل. ونتائج البحث تشير إلى أن التعليم الإسلامي في كينيا مرَّ بمراحل وأشكال متعددة منذ وصول الإسلام إلى سواحل شرق أفريقيا في القرن الأول الهجري، وأنه تعرض لانتكاسات منهجية وإدارية على يد الاستعمار البريطاني (1895-1963م)، غير أنه لم يتوقف ولم يندثر، بل تطوَّر وتوسَّع، فطرأت عليه إصلاحات تتمثل في إدخال مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في المنهج الدراسي الحكومي، وظهور المدارس المزدوجة، وبروز الجامعات الإسلامية على مستوى التعليم العالي، غير أنه لا يزال يعاني من تحديات جذرية تتجسد في التحديات المرجعية والقانونية، ووالعوائق الإدارية، والمالية، وضعف الكوادر التعليمية، وانعدام المناهج الدراسية المُوَحَّدة، وضعف مستوى الخريجين والخريجات. ويوصي الباحث إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع عسى أن تكون مقاربة نوعية في دراسة ماضي وحاضر ومستقبل التعليم الإسلامي في كينيا، ومرجعاً يستفيد منه الباحثون والمعنيون بالتعليم الإسلامي، في مضمار التطوير الشامل للتعليم الإسلامي في كينيا، وشرق أفريقيا عموماً.