موقف الإمام أبي حنيفة من حديث رسول ﷲ وحجيته = Imam Abu Hanifa on the Hadith of the Prophet and its authority
إن الإمام أبا حنيفة -رحمه الله- أحد الأئمة الأربعة الذين اتبعهم جمّ غفير من المسلمين في أرجاء العالم، ويُعدّ أتباع الإمام أبي حنيفة أكثرهم عددا. ولا ريب في أن الإمام كان يتبع القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وأقوال الصحابة المجمع عليها والقياس السليم. وهذه هي المصادر الأساسية للشرع الإسلامي عند...
Saved in:
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
IIUM PRESS
2024
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/116748/1/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9.pdf http://irep.iium.edu.my/116748/ https://journals.iium.edu.my/al-burhan/index.php/al-burhan/about https://doi.org/10.31436/alburhn.v8i2.355 |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | إن الإمام أبا حنيفة -رحمه الله- أحد الأئمة الأربعة الذين اتبعهم جمّ غفير من المسلمين في أرجاء العالم، ويُعدّ أتباع الإمام أبي حنيفة أكثرهم عددا. ولا ريب في أن الإمام كان يتبع القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وأقوال الصحابة المجمع عليها والقياس السليم. وهذه هي المصادر الأساسية للشرع الإسلامي عند جميع المذاهب. ومع ذلك، صار الإمام أبو حنيفة يعارضه وينقده كثيرون بانتقادات لا أساس لها، فبعضهم يقولون إن أبا حنيفة لا بضاعة له في الحديث النبوي الشريف، والآخر يقول: إنه كان يعرف 17 حديثا فقط، والثالث يقول: لا يعرف من حديث رسول الله إلا 130 حديثا، ومنها نسي أو تلخبط لديه 120 حديث، بتقليب السند أو تغيير المتن بدون علم، ويبقى فقط 10 أحاديث لديه. فهل من المعقول أن الذي لا يعرف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا القليل الشاذ النادر، يكون من أعظم أئمة المسلمين، يتبعه أغلبية المسلمين في بقاع العالم؟. فاختلف آراء العلماء فيه، فمنهم من كان معتدلاً إلى حد ما، فصانهم تقواهم من الإيقاع عليه، ومنهم من جاوز جميع الحدود ولم يخافوا فيه عقابا من عند الله سبحانه، فحدثوا بأحاديث باطلة تماما، يا ليت هؤلاء لو حبسوا ألسنتهم خوفا من عقاب الله الأليم، ألم يمنعهم تقواهم أن يحدثوا بكل ما سمعوا وقرأوا إلى عامة الناس عن هذا الإمام العظيم، الذي لقي ربّه بقلب نقي خالص. فآتاه الله في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن المقرّبين، وترك عليهم في الآخرين، سلامٌ على أبي حنيفة النعمان. فهذه الدراسة تعالج الاتهامات التي وُجّهت إلى النعمان -الإمام الأعظم- بمنهج استقرائي تحليلي نقدي، ليثبت ما هو الحقيقة. طبعا لا نقول إن الإمام أبا حنيفة كان معصوما من الأخطاء، لا والله. ليس لأحد أن يدعي ذلك حتى الأنبياء، إلا أن الله سبحانه غفر للأنبياء ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر. فإن هذه الدراسة لا تثبت لأبي حنيفة -رحمه الله- أنه كان صادقا صحيحا في كل ما قاله، بل تثبت الحق حقا والباطل باطلا، سواء قال به الأحناف أو قال به أهل الحديث أو المدارس الأخرى من المذاهب. وهذا الذي ندعو إليه جميع العلماء الكرام، من أي المذاهب كان ربطهم ولا حرج. |
---|