فكرة التنمية المركَّبة: الافتراض والواقع = The idea of compounded development: assumption and reality

تقف فكرة التنمية المركَّبة على ثلاثة عناصر معلومة الوجود؛ هي: السلطة والعامة والنخبة (س، ع، ن)، يكون فيها الإنسان الكلّي بنيانًا مرصوصًا. وإذْ نحاجج في التنمية المركّبة التي يتشكّل من داخلها الإنسان الكلّي؛ فإننا نعدّها حلاًّ واقعيًّا لمسائل تتعلق بحماية الإنسان والمعرفة والبيئة والدين من شطط (الشيئ...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Nasser, Youcef
Format: Book
Language:Arabic
Arabic
Published: Democratic Arab Center - Germany: Berlin 2024
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/111569/7/111569_%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%91%D9%8E%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%3DThe%20idea%20of%20compounded%20development%20assumption%20and%20reality.pdf
http://irep.iium.edu.my/111569/8/111569_%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%91%D9%8E%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%3DThe%20idea%20of%20compounded%20development%20assumption%20and%20reality.pdf
http://irep.iium.edu.my/111569/
https://democraticac.de/?p=95366
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:تقف فكرة التنمية المركَّبة على ثلاثة عناصر معلومة الوجود؛ هي: السلطة والعامة والنخبة (س، ع، ن)، يكون فيها الإنسان الكلّي بنيانًا مرصوصًا. وإذْ نحاجج في التنمية المركّبة التي يتشكّل من داخلها الإنسان الكلّي؛ فإننا نعدّها حلاًّ واقعيًّا لمسائل تتعلق بحماية الإنسان والمعرفة والبيئة والدين من شطط (الشيئية الواحدية) التي أفرزت التخلف والتبعية والتراجع في العالم العربي والإسلامي. هذه الشيئية الواحدية بجست التنمية المختزَلة المضادة للتنمية المركَّبة، ومن ثم أخرجت لنا الإنسان المسلم الأحادي البُعد الذي يتضاد مع الإنسان المتعدِّد الأبعاد؛ حيث إن كل هذه التضادّات أفرزت سلسلة من التناقضات التي لا تكاد تمضي أو تنقضي. في سياق التنمية المركَّبة هناك، أيضًا، ثلاثة عناصر مجهولة التوزيع يكون الناس فيها شركاء؛ هي: الشيء والدين والمعرفة (ش، د، م). فإذا أُحسِن توزيعها تلاءمت مسالك التنمية المركَّبة وتلاينت. وإذا لم يتم توزيعها توزيعًا عادلاً حصلت التنمية المختزَلة أو المعيشة الضنك. لا نعني بالتنمية المركَّبة القول بأنها التنمية الشاملة أو أنها شكل من أشكالها؛ أي تشميل الاقتصادي بالسياسي أو الاجتماعي بالثقافي؛ فهذا تعريف لا يعنينا، نظرًا إلى أن التنمية الشاملة هي تحصيل حاصل للتنمية المركَّبة، وإلا جاءت تنمية فاشلة وليست شاملة. زبدة القول، إن التنمية المركَّبة تستقوي بالإنسان (س، ع، ن) وتستوي بالعدالة (ش، د، م). وإنّ المجتمع أو النظام الذي ليس له قابلية للتركيب الإنساني (س، ع، ن)، وليس له أيضًا قابلية للعدل الإنمائي (ش، د، م)؛ فإن التنمية المركّبة ليست تعنيه، أو هي بالنسبة إليه قد تعدّ ترفًا معرفيًّا. والسؤال المثار؛ كيف تحصل التنمية المركَّبة في مجتمعات عربية إسلامية مفكَّكة؟ وما هي مسالكها؟ وكيف يتم تجاوز الموانع التي تعترض طريقها الإنساني والإنمائي؟ كيف لمرتكزات التوحيد والاستخلاف والعدالة (ت، خ، ل) تليين العلاقة بين (س، ع، ن) و(ش، د، م)؟ هل تشكّل فكرة التنمية المركَّبة أنموذجًا مقترَحًا لشرح ظاهرة معيّنة من داخل تخصّصات علمية ومعرفية أخرى؟ هل هناك حلول أخرى لتخطي حالة التردّي التي تعيشها الأمة العربية الإسلامية؟ طبعًا فكرة التنمية المركَّبة كمصطلح غير مبسوطة في الأدبيات الاقتصادية والاجتماعية البائدة والسائدة، وإنما هي من اجتهادات تقفّي الأثر واسترسالات النظر والقراءات في أحوال الأمم والدول. ومن ثم فإن هذا الاستكتاب الجماعي هو بمثابة دعوة تفاعلية مع الباحثين والمفكّرين والمهتمّين لإثراء فكرة التنمية المركَّبة بالتحليل والتعليل، والرصد والنقد، والإفاضة والإضافة؛ فهي فكرة تنضج بالعمل الجماعي الثريّ، وتثمر في حقول معرفية وفكرية متنوّعة.